يقع سجن صيدنايا العسكري، الذي يتولى الجيش السوري إدارته، على بعد 30 كيلومترا شمال دمشق، ويضم آلاف المعتقلين في أقبيته. ولطالما روى المعتقلون الناجون منه شهادات مروعة وثقتها منظمات حقوقية دولية أبرزها منظمة العفو الدولية.
أسماء المسجونين في سجن صيدنايا القسم الأحمر
قالت مجموعة حقوقية تعنى باللاجئين الفلسطينيين في سوريا إن لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك أورد عشرات الأسماء لمعتقلين فلسطينيين وسوريين شاهدهم مؤخراً قبيل الإفراج عنه من سجن صيدنايا العسكري التابع للنظام السوري، حيث قال المفرج ان شاهد في سجن صيدنايا عدداً من المعتقلين من أبناء مخيم اليرموك بدمشق وهم: رشيد سليمان، طارق سلمان، وسام عليان، حسن الريان، بلال الريان، أحمد عبد العال، نورس عبد العال، أحمد الفار، علي عبود العيلوطي، محمد الخيال، زكريا الخيال، والد محمد وزكريا الخيال (لم يتم تذكر اسمه)، نبيل بغدادي، سامر سلمان، عمار السلمان، أبو سلمان عبد الرحيم (كما ورد)، بلال الزراع، علي أبو العبس، محمود رحمة والدته زينات، شخص اسمه أمجد، شخص اسمه فادي وكان يعمل حلاقاً بين المخيم ومنطقة الجزيرة في الحجر الأسود، علي علي، عابد علي، أحمد سلام، بلال خالد عزيمة، أحمد سمير عشماوي.
السجون السرية في صيدنايا
وتم تداول مشاهد لمحاولة بعض الأشخاص البحث عن أي منفذ يمكنهم من دخول السجون السرية لتحرير من فيها، مطلقين مناشدات لاستقدام مختصين أو خبراء يستطيعون فك لغز هذه الأماكن المروعة، كما وصفوها.
أساليب التعذيب في سجن صيدنايا
يتعرض السجناء في صيدنايا لأشد أنواع التعذيب، بدءا من الضرب بالعصي والهراوات إلى الأساليب النفسية القاسية مثل "بساط الريح" الذي يستخدم لتعذيب المعتقلين جسديا، كما يعانون من التجويع الشديد والحرمان من الماء والطعام، ما دفع بعضهم إلى شرب بولهم للبقاء على قيد الحياة.
تمارس أيضا أساليب تعذيب نفسي، مثل غرف الملح التي تكون أرضيتها مغطاة بالملح، وتستخدم لاحتجاز جثث المعتقلين الذين ماتوا نتيجة التعذيب أو الجوع.
الاستغلال الجنسي
تم تسجيل حالات اغتصاب وتحرش جنسي داخل السجن، حيث كانت النساء يتعرضن للتهديد بالاغتصاب أمام أقاربهن إذا لم يعترفن بما نسب إليهن، بالإضافة إلى تهديد المعتقلين باختيار بين موتهم أو قتل أحد أفراد عائلاتهم.
سجن صيدنايا يمثل صورة من أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث، ولا يزال ينظر إليه كمكان رمزي للألم والمعاناة.